من نحن؟

حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) هي حركة فلسطينية ذات امتداد عالمي تسعى لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة وتعمل من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.

 

بي دي أس (BDS) حركة عالمية تسعى إلى كشف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وفضح عنصريته، وإلى وقف كافة أشكال التطبيع معه، وتدعو إلى مقاطعة الشركات والمؤسسات والأطراف الداعمة لإسرائيل، معتمدة على ثلاث ركائز أساسية، هي المقاطعة، وسحب الاستثمارات، وفرض العقوبات.

في عام 2005، شارك أكثر من 170 جسمًا من اتحادات شعبية ونقابات وأحزاب ولجان شعبية ومؤسسات أهلية فلسطينية في إطلاق النداء التاريخي لمقاطعة إسرائيل، الذي ناشد أحرار وشعوب العالم بالانخراط الفعّال في النضال من أجل عزل دولة الاحتلال من خلال فرض مقاطعتها بشكل واسع، وتطبيق سحب الاستثمارات منها، في خطوات مشابهة لتلك المطبّقة ضد جنوب أفريقيا خلال فترة الفصل العنصري (الأبارتهايد)، وممارسة الضغوط على الحكومات من أجل فرض المقاطعة والعقوبات على إسرائيل، وذلك حتى تحقيق المطالب التالية:

  • إنهاء احتلال واستعمار كافة الأراضي العربية (المحتلة منذ 1967)، وتفكيك جدار الفصل العنصري.
  • إنهاء كافة أشكال التمييز ضد فلسطينيي الـ48، والاعتراف بحقهم الأساسي في المساواة الكاملة.
  • احترام وحماية ودعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم واستعادة ممتلكاتهم.

 

تحقق هذه المطالب يعني بالضرورة تفكك المشروع الصهيونيّ القائم على الاستعمار-الاستيطاني وعلى الفصل العنصري، وضمان ممارسة الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير.  

حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات بالمغرب

 

حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات بالمغرب امتداد لحركة المقاطعة العالمية، وتجسيد لالتزام الشعب المغربي بمناصرة القضية الفلسطينية. ففي 29 نونبر 2010، وبمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، انطلقت مبادرة BDS بالمغرب، حيث أكد الموقعون على ندائها ضرورة قيام السلطات المغربية بدورها في عزل الكيان الصهيوني عن المجتمع الدولي، وقطع كافة أشكال العلاقات الرسمية معه: الاقتصادية والسياسية والثقافية والرياضية… نظرًا لكونه كيانًا استعماريًا عنصريًا يرتكب جرائم ضد الإنسانية. وشددوا على ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة، من بينها:

  • سنّ قوانين تمنع استيراد منتجات الكيان الصهيوني وحظر جميع أنشطته الاقتصادية داخل المغرب.
  • إلزام الشركات الأجنبية بالاختيار بين وقف أعمالها في فلسطين المحتلة أو وقف أنشطتها داخل المغرب.
  • الضغط على المجتمع الدولي لفرض عقوبات على الكيان الصهيوني، دعمًا للعدالة وحقوق الإنسان.

جاء هذا النداء في المغرب استجابةً لضرورة ملحة فرضها الواقع الدولي المتخاذل تجاه القضية الفلسطينية، حيث منح الغرب الاستعماري بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية العدو الصهيوني حصانة مطلقة رغم انتهاكاته المستمرة للقانون الدولي وحقوق الإنسان. وانطلاقًا من وعيها بهذه المعطيات، أكدت المواطنات والمواطنون والجمعيات والنقابات والشخصيات المغربية الموقعة على هذا النداء التزامها بالمساهمة في بناء مستقبل عادل وآمن للمنطقة والعالم، مستقبل يُصاغ اليوم في فلسطين عبر صمود شعبها ونضاله المستمر. كما استلهم الموقعون من تجربة النضال ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، والذي تفكك بفضل نضالات شعبه وبفضل حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، مما يعزز أهمية تبني نهج مماثل لمواجهة الاحتلال الصهيوني.

حركة المقاطعة BDS بالمغرب عضو مؤسس للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وهي جبهة تشكّلت في عام 2021 بمبادرة من 15 هيئة مغربية تمثل توجهات سياسية ونقابية وحقوقية ومدنية مختلفة، وذلك في سياق الردّ على توقيع المغرب لاتفاقية التطبيع مع إسرائيل. تضم الجبهة اليوم 19 مُكونا، وتهدف إلى العمل في إطار وحدوي بهدف مقاومة مظاهر التوغل الصهيوني في المغرب وإسقاط التطبيع. 

 

ماذا تعني المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات؟

 

مقاطعة (Boycott) تشمل وقف التعامل مع إسرائيل، ومقاطعة الشركات الإسرائيلية وكذلك الدولية المتواطئة في انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين، ومقاطعة المؤسسات والنشاطات الرياضية والثقافية والأكاديمية الإسرائيلية. 

سحب الاستثمارات (Divestment) تسعى حملات سحب الاستثمارات إلى الضغط على المستثمرين والمتعاقدين مع الشركات الإسرائيلية والدولية المتورطة في جرائم دولة الاحتلال والأبارتهايد بسحب استثماراتهم من، و/أو إنهاء تعاقدهم، مع هذه الشركات. وقد يكون المستثمرون أو المتعاقدون أفرادًا، مؤسسات، صناديق سيادية، صناديق تقاعد، كنائس، بنوك، مجالس محلية، جهات خاصة، جمعيات خيرية، أو جامعات.

فرض العقوبات (Sanctions) المقصود بالعقوبات الإجراءات العقابية التي تتخذها الحكومات والمؤسسات الرسمية والأممية ضد دولة أو جهة تنتهك حقوق الإنسان، بهدف إجبارها على وقف هذه الانتهاكات. تشمل العقوبات العسكرية والاقتصادية والثقافية وغيرها، على سبيل المثال عن طريق وقف التعاون العسكري، أو وقف اتفاقيات التجارة الحرة، أو طرد إسرائيل من المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة أو الاتحاد البرلماني الدولي أو الفيفا أو غيرها.








أنواع الحملات 

المقاطعة الأكاديمية: إن الجامعات الإسرائيلية متورطة بشكل مقصود ومستمر وممنهج في نظام الاحتلال  والاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي. إذ تلعب الجامعات الإسرائيلية دورًا محوريًا في تطوير القوانين المشرّعة للاستيطان والتطهير العرقي والإبادة، وتقديم البيئة الخصبة لتطوير الاستراتجيات العسكرية والأسلحة والأنظمة الحربية التي تستخدم في العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.

المقاطعة الثقافية: تستغل إسرائيل الثقافة علانية كدعاية موجهة “بروباغندا” لتلميع أو تبرير وجود نظامها الاستعماري العنصري ضد الشعب الفلسطيني. سيرًا على خطى دعوة النشطاء الجنوب أفريقيين ضد نظام الأبارتهايد لفناني/ات وكتاب العالم ومؤسساته الثقافية بمقاطعة جنوب أفريقيا ثقافيًا في القرن الماضي، تحث الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل العاملين/ات في حقل الثقافة والمؤسسات الثقافية، بما فيها الاتحادات والجمعيات، على مقاطعة و/أو العمل على إلغاء الفعاليات والأنشطة والاتفاقيات والمشاريع التي تشترك فيها دولة الاستعمار الإسرائيلي أو مؤسساتها الثقافية أو جماعات الضغط الصهيونية. وتطالب الحملة المحافل والمهرجانات الدولية أن ترفض أي تمويل أو رعاية من الحكومة الإسرائيلية.

المقاطعة الاقتصادية: المقاطعة الاقتصادية هي أحد الأساليب التي توظفها حركة مقاطعة إسرائيل BDS بهدف الضغط على دولة الاحتلال للانصياع للقانون الدولي واحترام حقوق الشعب الفلسطيني، وذلك عن طريق الضغط على الشركات الخاصة لإنهاء تورطها في جرائم دولة الاحتلال. يعتمد الاقتصاد الإسرائيلي على التجارة والاستثمار الدوليّين بشكل كبير، مما يجعل إسرائيل عرضةً للمزيد من الضغط عبر المقاطعة الاقتصادية الدولية. ولذلك فإن الحملات ضد الشركات العالمية وسحب الاستثمارات منها تزيد من الضغط عليها لإنهاء تورطها في الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

التضامن الطلابي: تتعمد إسرائيل قمع التعليم الفلسطيني وإضعافه من خلال قصف الجامعات (كما تكرر في غزة) واقتحامها وحرمان الطلاب من حرية الحركة أو حتى التعرض لهم بهجمات عنيفة. كما وأنه غالبًا ما يكون الطلبة الفلسطينيون في مقدمة المقاومة الشعبية الجماعية للاستعمار-الاستيطاني والفصل العنصري الإسرائيلي. وتلعب الحملات الطلابية دورًا رياديًا في حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) على الصعيد الدولي. حيث تساهم الحركات الطلابية من كافة أنحاء العالم في تكثيف التضامن مع الطلبة الفلسطينيين ودعم النضال الفلسطيني في وجه الاستعمار.

التضامن النقابي: إن التدمير الإسرائيلي الممنهج للاقتصاد الفلسطيني، وقوانين إسرائيل التمييزية والعنصرية، وقيودها على حرية الحركة وحرية التجمع يؤثرون بشكل كبير على حقوق العمال الفلسطينيين وظروف عملهم. تحث النقابات الفلسطينية النقابات العمالية من كافة أنحاء العالم على إطلاق حملات مقاطعة فعّالة، كما وتطالب بمقاطعة “الهستدروت”، وهو اتحاد العمال الإسرائيلي الذي  لعب دورًا رئيسًا في بداية الاستعمار الصهيوني لفلسطين، ولا يزال يلعب دورًا كبيرًا في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني.

Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?